فإنه من فاضل القول التذكير بفضل أعمال البر وأن دعوة الإسلام إلى الجود والإنفاق مستفيضة مطردة ، وأنه لم ولن يوجد نظام في الدنيا يُستْغنى البتة فيه عن التعاون والمواساة ، وأن يرفق المكثر بالمقل ، ما دامت طبيعة المجتمع البشري أن تتجاور فيه القوة والضعف والإكثار والإقلال ، وأنه لا نجاح لأمّة في هذا المضمار إلا إذا وثّقَت الصلات بين أبنائها ، فلم تبق محروماً يقاسي ويلات الفقر ولم تبق غنياً يحتكر مباهج الغنى ، وأنه ما من شيء أشق على عدو الله الشيطان وأبطل لكيده وأقتلَ لوساوسه من إخراج الصدقات فإنه:
(( ما يخرج رجل شيئاً من الصدقة حتى يفك عنها لحيـي سبعين شيطاناً ... ))
حديث صحيح . والله الموفق
رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيريه بمركز حميد العلايا
الأستاذ : أحمد حسن أحمد عسيري